أجدادنا من الطبخة أكلوا مرتين
واليوم من كل طبخة بس لقمتين
زمان كان كل فستان لعرسين
واليوم كل سهرة بدها فستانين
زمان كان التلفزيون بكفي لعيلتين , واليوم كل غرفة فيها تلفزيونين
زمان كانت السيارة يسوقوها اتنين , اليوم كل واحد عندو سيارتين
زمان كان البنطلون يلتبس سنتين , اليوم كل ساعة منغيّر بنطلونين
زمان كانت الحالة مستورة وبدون دين , اليوم أحلى مظهر وبالديون غرقانين
زمان كانت العزيمة نص طاولة وعليها صحنين , اليوم كل عزيمة بتكملش بلا طاولتين
زمان عيد الميلاد كعكة صغيرة وصحن قطين , اليوم العيد عزايم وسهرة ومصور وذبيحتين
زمان الأكلة كانوا يشتغلوا ليجهزوها يومين , اليوم من قلة الوقت صارت جاهزة بدقيقتين
آباءنا سكنوا ببيت كله على بعضه غرفتين , اليوم كل ولد ساكن بدار وقاعد على دونمين
زمان الاحترام كان للمتعلم واللي بحكي لغتين , اليوم بزيد الاحترام للي معو مليونين
آه ! يا زمن بس قلي لوين بدنا نوصل لوين !!
كفانا عاد وجاهة ومظاهر، أكبر قبر بس مترين مش عالفقير نقول يا حرام مسكين، مجتمعنا هو المريض صار بدو إبرتين، إبرة للأخلاق والوعي والدِّين، وإبرة للعلم والثقافة واليقين !!